تفاصيل آخر 54 دقيقة من الاتصال بالطائرة الماليزية المفقودة


كشفت صحيفة "التليجراف" البريطانية اليوم الجمعة، أنها حصلت على تسجيل التواصل الكامل من قمرة القيادة بالطائرة الماليزية "إم إتش 370" بما في ذلك اللحظات الحاسمة في الفترة التي سبقت اختفاء الطائرة و 239 راكبا على متنها.

وأوردت الصحيفة على موقعها الإلكتروني أن التسجيل يكشف عن اتصال بين قمرة القيادة وغرفة تحكم الحركة الجوية خلال الفترة التي يعتقد المحققون أنه تم فيها تعرض الطائرة لأعمال تخريبية.

وأشارت إلى أنه مع استمرار البحث عن حطام للطائرة جنوب المحيط الهندي، يمثل التسجيل خيطا آخر في سيناريو الغموض المحير للطائرة المفقودة. 

وقالت الصحيفة إن التسجيل - وفقا للعديد من الخبراء - الذي يحتوي على مزاح بين فاروق عب الحميد, مساعد الطيار ومراقبي الحركة الجوية كان شيئا "روتينيا تماما".

ونوهت "التليجراف" عن أن ملمحين فقط في التسجيل يمكن اعتبارهما غير مألوفين..الملمح الأول يتمثل في رسالة أرسلتها قمرة القيادة في الساعة "1:07" صباحا وجاء فيها أن الطائرة كانت تحلق على ارتفاع 35000 قدم.. وهي رسالة غير ضرورية إذ تكرر رسالة سابقة لها بست دقائق فقط.

ونقلت الصحيفة عن ستيف لانديلز وهو عضو سابق في الخطوط الجوية البريطانية وله سجل في قيادة الطائرات من طراز "بوينج 77" قوله إن هذه الرسالة الثانية لم تكن مطلوبة، لكنه لا يعتبرها مثارا للشبهات.

وأضاف لانديلز: "يمكن أن يكون الأمر بسيطا لا يعدو احتمال أن يكون الطيار نسي أنه بثها أو للتأكد أنه أبلغ المراقبين الجويين أنه كان قد وصل إلى ذلك الارتفاع".

ورأت الصحيفة أن الملمح الغريب الثاني، والذي يثير الشكوك في أن اختفاء الطائرة كان متعمدا، ويتمثل في أن فقد الاتصالات واتخاذ منعطف حاد جهة الغرب حدثا خلال عملية التسليم من المراقبين الجويين في كوالالمبور لتلك الموجودة في مدينة "هو تشي مينه"الصينية, وأنه بعد دقيقتين من الرسالة الثانية،, تم تعطيل "المستجيب".

وتعليقا على ذلك, نقلت الصحيفة تصريحات ستيفن بوزديجان, وهو عضو سابق في الخطوط الجوية البريطانية الطيار قوله "اذا كنت ذاهبا لسرقة طائرة, فإن تلك هي النقطة التي سأبدا بها".

وأشارت الصحيفة إلى أنه على مدى الرسائل بين الطائرة والأرض والمكالمات الروتينية بين قمرة القيادة ومراقبي الحركة الجوية, يعتقد أن عبد الحميد, مساعد الطيار, كان مصدر التواصل الوحيد.

وأوضحت التليجراف أنها طلبت مرارا من الخطوط الجوية الماليزية, وهيئة الطيران المدني في ماليزيا ومكتب رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق التأكيد على صحة سجل الاتصالات; ورد مكتب رئيس الوزراء فقط, قائلا: إنه لن ينشر تلك البيانات.
يتم التشغيل بواسطة Blogger.